مولد
الشعراوي بين مؤيد و معارض!
يأتي شهر يونيه من كل عام حاملاً معه ذكرى عطره لسيرة عالم جليل، رحل عن
دنيانا بعد أن ترك لنا ثروة دينية نقتات منها حتى الآن و لأجيال قادمة، و رصيد لقى
به وجه ربه الكريم سبحانه الذي تلقاه بواسع رحمته... و رغم ما يكنه الجميع من حب و
تقدير و احترام لعالمنا الراحل الجليل إلا أن كثيرين قد قابلوا خبر إقامة مولد له
في قريته ـ دقادوس/ مركز ميت غمر/ دقهلية، حيث مسقط رأسه و مثواه الأخير ـ بامتعاض
و حزن شديدين، لما تواكبه الموالد عموماً من أمور يرون أنها تخالف الشرع و الدين.
أما الذين يؤيدون إقامة مولد لفضيلة الشيخ
محمد متولى الشعراوي فلديهم وجهة نظرهم، و تتلخص في حرصهم الشديد على أن يأتي
المولد خالياً من تلك الأمور المخالفة شرعاً، بأن يلتزم الجميع بأدب الزيارة، و أن
تكون هذه المناسبة فرصة مناسبة لقراءة القرآن و إلقاء المحاضرات الدينية التثقيفية،
و هى فرصة أيضاً لالتقاء محبي و مريدي الشيخ من كافة بلاد المسلمين معاً حول ضريحه،
للتأسي به و التمسك بما كان عليه في حياته.
و هكذا بين مؤيد و معارض يقام مولد الشيخ
الشعراوي يوم 24 يونيه الحالي، و هو الذي اجتمع الجميع حول علمه، و اختلفوا حول
قضية إقامة مولده!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في جريدة الخميس بتاريخ
22/6 /2000 صفحة 2